أني نظرت إلى العطايا
كلهافوجدت أشرفها وأنبلها
فمارجلاً يضيء بكل ما في
قلبهللناشئين موجها ومعلّما
يُعطي ويمنح فوق مافي
وسعهيروي العطاشى وهو يضنيه الظما
يهب الحياة شبابها من
نسقهوهو الأقل عوائداً
ودراهماتأتيه ناشئة الشباب
براعمافيمدها من خافقيه بالنما
ويحيل أفقر تربة من
حقلهمرجاً سخياً بالورود موشّما
يرعى العصافير التي إن
جنحتصارت نوراً واستبتدت
بالسمامن كل نابغة ولولا
فضلهلوجدته في الجهل يرسف
مرغماعظمت صناعته تربي
أنفساًتجري بها نهراً وتحفر
منجمابالعلم والأخلاق والشرف
الذيهو للمعلم في البنوك
الأسهماوهو الرفيق لليله
ونهارهوهو الذي يرمي به إما
رمىيرتاح كل مجند في
سربهوتراه لا يرتاح إلا
قلّماإن الذين سكنوا المدارس
رابطواورباطهم والله قد فاق الدما
واللوح في يدهم يكاد
سوادهينشقّ عن شمسٍ ويقطر
بلسماوأراهم المتواضعين
دماثةوأراهم البانين من طينٍ
وماءإني لأسلم فلذتي مترقباً
وأراه يرقى كل يومٍ
سلّماأأكون في ساحاتهم متجنياً
شُلّت يميني إن نطقت
بغيرهافسلوا بناة الجيل عن أوضاعهم
وتعهدوهم بالرعاية مثلما
كانوا لكم نوراً وكانوا
قدوةوبهم علوتهم واستويتم
أنجمايا أيها الشرف الخليل تحية
تهدي لنا نوراً ونهديك
العمىإن جاء عيدك لم تجدني
حاضراًإني أخاف حسابك
المتكتماوأقول ويحي إن لقيت
معلميأأقول أين وكيفما
ولربما!أأقول أني لم أراعي
فضلهوبخلت حتى بالسلام
تكلّماوهو الذي بى لساني
شاعراًوهو الذي غذى جناني مسلما\
وهو الذي زرع العروبة في
دميعلماً وتاريخاً ومجداً
مفعماعفواً إذا لم تلقني
متأهباًإني أجلّك غاضباً
متألماسلمت يداك وكل حرف
نابضٍوسلمت للأجيال وحياً
ملهما |