قرية القُدْمَة

تقع قرية القـدمـة – عاصمة مكتب الموسطة – في هضبة يافع العليا وترتفع على تل جبلي يطل من فوقه على قريتي المصنعة وعرهل المجاورتان لها من جهة الشمال ، وعلى امتدادها من جهة الغرب تقع قرية قرعد ، أما من جهة الشرق والغرب فتحيط بها الأودية والمدرجات الزراعية مثل وادي بين المحاور حيث تزرع الذره بدرجة رئيسية وغيرها من الغلات والفواكه والخضروات ، وكذلك يحيط بها جبل ذي مرسوع وجبل سنام .

 
يقول فيها الشاعر :

قـُدمه قديمه وقدها مشردا = تقدوم يافع لصد المعتدي

تاريخها قد ظهر وتفندا=نعوه سبقها وللقزعه عدي

وقال شاعر أخر في نفس المعنى :

طريقك حدود الموسطه سير بالنـَّـسم
ومروحك القُـدمه محل الشـَّـرف مقيم

مضاف القبايل للتِجمَّـاع والملم
وعاصمة يافع بالتواريخ من قديم

ويقطن القدمة آل النقيب وعدد من الأسر الأخرى مثل آل بن شعيلة وآل النهاري وآل الحقلي وآل جابر وغيرهم ، وفيها مسجد قديم ومنارة أسطوانية الشكل شيدها معلمو البناء المشهور في يافع من آل بن صلاح حيث ترتفع هذه المنارة قرابة ( 33 متراً ) وبجانب المسجد كانت توجد ( المعلامة ) وهي الكـُتـًّاب الذي كان يتعلم فيها أبناء القرية قراءة القرآن وفك رموز الكتابة .

وقرية القدمة تنتصب بحصونها المبنية من الحجر بطوابقها المتعددة وهي عاصمة مكتب الموسطة أحد مكاتب يافع العليا الخمسة. وحملت القدمة مشعل الإنتفاضات الوطنية الجنوبية فكانت ضمن القرى التي استهدفتها الغارات البريطانية حيث كان الشيخ أحمد أبوبكر النقيب يقف ضمن قادة هذه الإنتفاضات التي شهدتها كذلك مناطق العوالق ودمان والربيز والصبيحة وغيرها . وكان اسمه ضمن قوائم المنشورات التي توزعها الطائرات العسكرية ممن تنذرهم بقصف بيوتهم .

للمزيد عن يافع، مرفق كتاب في شرق اليمن للكاتب صلاح عبدالقادر البكري اليافعي (طبع في اغسطس 1955) وهو اول كتاب عن يافع.  ستجد صورة لوالد الاستاذ فضل في الصفحة 140 من الكتاب.  حمل كتاب في شرق اليمن

اترك تعليقًا