التصنيف: دفاتر الأيام

أخذت الكلمات والاصطلاحات واللغة الجديدة تطحن في طريقها كل شيء، تهد أشياء حقيقية، وتبني عالماً من الوهم، وكانت جبال عدن ترتجف تحت سياط الكلمات، وثمة

كان اليسار العربي يفاخر بتجربة عدن لا على طريقة الدبّ الذي اقتلع عيني وأذني وأنف صاحبه من (شدّة الحب) والتي ذكرناها أمس عن لسان أستاذنا

وقفنا أمس مع (محمود درويش) على مائدة محافظ لحج (عوض الحامد)… وللحق فإن محمود قد انتابه ذعرٌ شديد بعد أن رأى المحافظ ينقض على المصور

لم يكن أجدادنا العرب مجحفين بحق الغراب عندما رموه بالشؤم ووصفوه بأنه (غراب البين) أي نذير الفراق وعلامة البلاء، ولو كنت في تلك الأيام الرمادية

تجلّى (يوم الغربان) الذي أشرت إليه في زاوية الأمس عن أسرارٍ عجيبة، أولها أن غربان (عدن) قد اتخذت من منطقة (دار الرئاسة) مقراً مركزياً لها

قد يسألني سائل كيف ذكرت في زاوية الأمس أن الرئيس سالم ربيع علي لم يكن يعرفك أثناء الرحلة إلى طرابلس الغرب بينما كنت قد أشرت

أخيراً… بعد أن كادت أرواحنا تزهق من الأخذ والعطاء مع الشاعر والأديب وسكرتير الرئيس سالم ربيع علي، عبدالله عبدالكريم الملاحي، في محاولات مستميتة لاقناعه بضرورة

أصبح الاستقطاب عنوان الحياة السياسية في عدن أوائل السبعينات وأخذ العنف بصورة متزايدة يتصاعد ليصبح عنواناً للاستقطاب وتحيز الناس بين أناس يعملون تحت سطح الأرض

مع شيوع الاستقطاب الذي أشرنا إليه بيوم أمس في عدن السبعينات، والمساعي الحميمة لأصحاب (فوق) وأصحاب (تحت) لكسب الأنصار، أخذت تظهر على الساحة مسمّيات وظائف

أخيراً… حصحص الحق، فقرر عمر الجاوي المدير العام للإذاعة والتلفزيون بعدن الزواج، وهو من مشاهير العزاب في المدينة، ولم أعلم إلاّ بعد ذلك بسنوات أنه

عطفاً على زاوية الأمس حول قرار (عمر الجاوي) بالزواج، واختياره للأخت (ثريا منقوش) شريكة حياة، والتي نسينا أن نقول إنها كانت تعمل آنذاك مدرّسة في

شهدت السنوات الأولى من سبعينات عدن عمليات الهروب الكبير للناس… عشرات الآلالف يرمون بأنفسهم للتهلكة عبر الجبال الوعرة والصحراء المحرقة، وبالتحايل على المنافذ البرية التي

في مرحلة الهروب الكبير التي استمرّت طوال عقد السبعينات في عدن هبط الناس الذين ظلوا في البلاد إلى العالم السفلي ونبتت على ألسنتهم لغة الرموز

من الأرواح المعذبة في متاهة سبعينات عدن شيخ الصحافة اليمنية صالح الدحّان، الذي حاولت مراراً رسم صورته بالكلمات، ولكنه دائماً يروغ من بين يديّ كما

هل أحدثكم عن الأيام السبعة (المجيدة)؟ لقد كانت (أتعس) أيام مرّت على مدينة عدن، تستطيع أن تقول أن العاصمة خلال تلك الأيام قد طُحنت، وخُبزت،