إلى سعادة الاخ العزيز محمد خليفة المرر
|
كلّ هذا الفِكر البديعِ المُنَضَّد
أنتَ هَنْدَستَ صَرحَهُ يا “مُحمّدْ”
شِدّتَ للفِكرِ مركزاً عربياً
“زايدٌ” فيهِ بالمحبّةِ أزْيَدْ
رَجُلُ العَزْمِ حين تعتَكرُ الأجواءُ
والأفقُ يَكفَهِرُّ ويَنْسَدْ
وحكيمُ العربِ والمُجرِّب حُكماً
طالما وجّهَ السُّراةَ وزوّد
وعلى رأيهِ شُجاعٌ كريمٌ
إن “سُلطانَ” في الأماجِد أمْجَدْ
قدْ عَرفْناهُ في المواقفِ صُلباً
عربيّ الهوى كَسَهْمٍ مُسَدَّدْ
وَخَبِرْناهُ ناصِحاً أَرْيَحياً
وأخاً إنْ ناشَدْتَهُ كانَ أعضَدْ
كلُّ يومٍ نأتي لِفِكرٍ جديدٍ
هكذا الفِكرُ دائماً يتجدّد
وثِمارُ العقولِ أبْهى وأزْهى
حِينَ يأتي بها النَّزيه المُجرّد
تَتحري الخبراتِ من كلِّ صوبٍ
لا تُحابي لِوناً ولا تَتَرَدَّدْ
ومَجال النّشر اقتحتَ ضليعاً
باذراً حاصداً وللحَمدِ أحْصَدْ
أنت شمّرت نح درب المعالي
والمعالي لمن تقصَّدَ أقْصَدْ
والذي لا يَرى صَنيعكَ هذا
أو يُماري فإنّما هو أرْمَدْ
|