الشيخ عمر قاسم العيسائي
لمناسبة زيارته الميمونة، لبلده الثاني، دولة الإمارات العربية المتحدة
|
سألوني عن المكارم والأخلاق
والنبل والعلا والإباء
قلت يا سادتي إذا قد وصفتم
هي والله شيخنا العيسائي
عمرُ الخيرات والمبرّات والإحسان
والصدق والتقى والنقاء
عمر الحزم والذكاء والسجايا
الغرّ كالنجم في أعالي السماء
عمر الباني المؤسس مجداً
عبقرياً يعلو على النظراء
عمر الكافل اليتامي مغيثِ
الناس في الإبتلاء والبلواء
عمر الباذل المروءات عفواً
كالينابيع ثرّة في العطاء
عمر المانح النصيحة صدقاً
إن تسله بحكمةٍ وصفاء
إذا ما حظيت يوماٌ بقرب
سترى ما بلاغة البلغاء
فهو قد جرب الحياة بعمقٍ
عارفاً دائها وسر الشفاء
وهو قد خاض في التجارة بحراً
غاص منه في عمق عمق الماء
فتولاّه ربه بعطاء
هو من فيض مغني الأغنياء
لا تسل حين مالك الملك يعطي
إن لله حكمة في العطاء
فاض منه كما تفيض بحورٌ
حمى الأقرباء والغرباء
وأنبتت منه دور علم وتقوى
وجموع صحّت من المرضاء
وارتوت منه أنفس ظامئاتٌ
فاستحالت نظيرة بالنماء
ذاك عزم الرجال قولاً وفعلاً
ومن الله فضله بالجزاء
آه يا يافع المنيعة كم أنجبت
من قادة ومن زعماء
ولكم سجّل الزمان زماناً
سدت فيه في حمير الحمراء
فحملت اللواء في يمن الأحرار
مثل النسور في الأنواء
وإذا الشيخ صامت عن دهاءٍ
كلنا اليوم في العلا عيسائي
وهو من جرّب الرجال صنوفاً
وابتلاهم في صفوهم والجفاء
فعفا عن شراذم لم يُراعوا
وتولّى بالعطف أهل الولاء
وله كل يوم فعلٌ جميلٌ
رائع في السراء والضراء
ليس تدري شماله عن يمينٍ
أين جادت في حلبة الكُرماء
وله في الإصلاح باعٌ طويلٌ
يسعف الناس مثل غيث السماء
“بوسعيدٍ” نزلت أهلاً وسهلاً
في عيون الأحبة الأوفياء
|