|
هذا أوانك فاستعيري
خفق النائم والطيور
لمع القرى المتحصنات
على استراحات النسور
ريحانة القلب القديم
وقد تهيأ للنشور
تكلّمي لغة البكارة
فجري شوق الصخور
…
مري عليّ حكاية
تنداح من عمق الشعور
ومدارج الأحلام تزخر
بالنساء وبالنذور
للنازحين بحبهم
والراحلين عن الجذور
لطفولة لم تكتمل
ولدمعة الطفل الكبير
|
|
مري ربيعاً مبهجاً
يمشي على إيقاع نور
أو خلجة بدوية
تلتف في حمى البخور
غصناً من الأبنوس أو
أملودة من فرع حور
أو هالةالقمر الخجول
وقد تجلى للسفور
في ليلة مجنونة
عبت نسيمات السحور
وتمردت سكرانة
من ثغر ملهمة جسور
تختال مثل فراشةٍ
وتغص في لجج العبير
البحر مرآة لها
والسحب أرجحة السرير
والموج أغنية المدى
في مهرجان من حبور
الأرض عطشى والقلوب
تكاد من عطشٍ صبور
تنشق عن وهج يضيء
مواكباً مثل البدور
تشتاق للشرق القديم
يجيء من خلف العصور
فيه النواسي منشداً
كأس الحياة على الثغور
والسندبات تجليات
الروح في لجج البحور
والناس مثل تمائمٍ
حظيت بأسرار الدهور
مري فإنك بلسمي
أسطورة الحلم النظير
|