إلى فضل النقيب
شعر: سعيد محمد دحي
26 ديسمبر 1993
|
لا تسلني أين داري
فهو لي كلُّ دياري
وهو ظلي في الصحاري
ومناري في المسار
وأنيسي في الليالي
ورفيقي في النهار
وإذا ما اشتد جرحٌ
فهو يأسو ويداري
وهو فضل الله يمحو
فضله جدب القفار
يده تقطر جوداً
وسماحاً كالبحار
وهو فضلٌ ونقيبٌ
في المعالي والنّجار
مسعد في الحال واللفظ
صدوقٌ لا يماري
وهو للحرف نسيب
ملهمٌ والحبر جاري
سابح في الورق الوضّاء
نوراً كالنضار
جاء منه الفكر منقوشا
على قلب المحار
يكتب الحرف نجوما
بازغاتٍ في المدار
وله قلبٌ يغني
للجمال بلا قرار
صادح بالشعر والأشجان
صوفيّ الشعار
غير أن الزهر لا
يغنيه عن خوض البحار
يمتطي الموجة أثداء
ويصلها بنار
كله أنفاسُ عشقٍ
والهوى ليس بعارِ
|