مرّت أمس الأول الذكرى الخامسة لرحيل مؤسس دولة الإمارات العربية المتحدة الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان – رحمه الله تعالى – عن 86 عاماً،

فضل النقيب.. رقة شاعر، وموسوعية مثقف، وشَغفُ فنان، وأريحية زعيم!
مرّت أمس الأول الذكرى الخامسة لرحيل مؤسس دولة الإمارات العربية المتحدة الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان – رحمه الله تعالى – عن 86 عاماً،
في الإمارات العربية المُتَّحدة تلتقي بجميع أجناس الأرض تقريباً، وافدين من حوالي (130) دولةً للعمل وطلب الرزق، ولا بأس من قدرٍ من التأهيل والخبرات المُضافة،
تنطلق في أبوظبي اليوم مهرجان (مزاينة الإبل) بمشاركة 24 ألفاً من الإبل التي تعود لألفين من كبار الملاك في الإمارات ودول مجلس التعاون الخليجي، وقد
ليس لدي كثير علم عن تفاعل الأشقاء العرب مع كارثة الإعصار في اليمن وما تركه خلفه من ويلات ومآسٍ عمت مئات آلاف السكان، وضربت البنية
الواحة هي البقعة الخضراء الوارفة رقراقة المياه في قلب صحراءٍ قاحلةٍ مُترامية، ويُمكن اعتبارها، بهذا المعنى، جوهرة الرمال، والمُستشفيات الحديثة، التي وَسِعَتْ كُلَّ التخصُّصات، تضمّ
استعجلت أمس في الوصول إلى مطار دبي والحديث عنه، على الرغم من أنه آية واجهة لمدينته التي أنجبته، فالولد سرّ أبيه كما يقال، ومن شابه
نتحدث إليك يا أبانا كأنك لم ترحل، فنحن اليوم إذ نشيّعك نمتلئ منك حياة كأبهى ما تكون الحياة، ونعيش معك الحكمة كما جسّدتها سيرة وعملاً
في وداعك أيها القائد العظيم والإنسان الكبير نقف خشّعاً ندعوا لك بالرحمة الواسعة والمغفرة وحسن المآب: {يا أيتها النفس المطمئنة ارجعي إلى ربك راضية مرضية
شيّعت الإمارات والعالميْن العربي والإسلامي عصر أمس صاحب السمو الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان – رحمه الله – إلى مثواه الأخير عقب حياة حافلة
هناك قادة يشتهرون بأوطانهم، حتى وإن كان أداؤهم السياسي ضعيفاً أو مريضاً أو مفتقراً إلى الفروسية والنبل وقوة المبادرة وشجاعة الخيال، وهؤلاء مهما طال بهم
يشبه الشيخ زايد بن سلطان آل نهيّان – رحمه الله تعالى – كتاباً زاخراً بالحِكمة، مُفعماً بالإنسانية، غنياً بالبلاغة، يجذبك إليه عنوانه الصادق، ومقاربته الحميمة،
لكل حكايته مع زايد: البؤساء والفقراء، البسطاء والعلماء، القادة والرؤساء، الأيتام والأرامل وعموم النساء، الأطفال الذين غادروا غفلة التاريخ ومجاهل الزمن لينعموا بطفولة هانئة، ويتنوّروا
جفاني النوم فجر الأمس، وقد حاولت طويلاً فلم أفلح، لكأنّ منادياً يناديني إلى لقاء الصّباح على الطبيعة، حيث هبوب الأنسام اللطيفة، وأشعة الشمس الأولى الحانية،
الإنسان بطبعه يألف مظاهر الحياة من حوله فيحيلها إلى قاموس “المتعارف عليه” من الشؤون والشجون التي تطويها العادة ويحتويها (النسق)، فيراها الإنسان بالبصر ولا يستشعرها
لم تتردد كلمة في أفواه الناس الذين عبّروا عن حزنهم الدفين ومشاعرهم الصادقة أكثر من كلمة “الأب” في نَعيِهم للراحل الكبير الشيخ زايد بن سلطان