هناك قادة يشتهرون بأوطانهم، حتى وإن كان أداؤهم السياسي ضعيفاً أو مريضاً أو مفتقراً إلى الفروسية والنبل وقوة المبادرة وشجاعة الخيال، وهؤلاء مهما طال بهم

فضل النقيب.. رقة شاعر، وموسوعية مثقف، وشَغفُ فنان، وأريحية زعيم!
هناك قادة يشتهرون بأوطانهم، حتى وإن كان أداؤهم السياسي ضعيفاً أو مريضاً أو مفتقراً إلى الفروسية والنبل وقوة المبادرة وشجاعة الخيال، وهؤلاء مهما طال بهم
يشبه الشيخ زايد بن سلطان آل نهيّان – رحمه الله تعالى – كتاباً زاخراً بالحِكمة، مُفعماً بالإنسانية، غنياً بالبلاغة، يجذبك إليه عنوانه الصادق، ومقاربته الحميمة،
لكل حكايته مع زايد: البؤساء والفقراء، البسطاء والعلماء، القادة والرؤساء، الأيتام والأرامل وعموم النساء، الأطفال الذين غادروا غفلة التاريخ ومجاهل الزمن لينعموا بطفولة هانئة، ويتنوّروا
جفاني النوم فجر الأمس، وقد حاولت طويلاً فلم أفلح، لكأنّ منادياً يناديني إلى لقاء الصّباح على الطبيعة، حيث هبوب الأنسام اللطيفة، وأشعة الشمس الأولى الحانية،
الإنسان بطبعه يألف مظاهر الحياة من حوله فيحيلها إلى قاموس “المتعارف عليه” من الشؤون والشجون التي تطويها العادة ويحتويها (النسق)، فيراها الإنسان بالبصر ولا يستشعرها
لم تتردد كلمة في أفواه الناس الذين عبّروا عن حزنهم الدفين ومشاعرهم الصادقة أكثر من كلمة “الأب” في نَعيِهم للراحل الكبير الشيخ زايد بن سلطان