إلى روح فقيد الجنوب والشعر فضل النقيب (د.ناصر احمد عبد القوي)

الذي كان بداية الشرر
إلى روح فقيد الجنوب والشعر فضل النقيب

عرفته شاعر العرب
من بعض ما كتب
قرأت له بعض الكتب
بعض القصائد
ومقالات الغضب
قرأت له عموده
بداية اللهب
كانت كلماته صريحة
أسلوبها سلس
تعبيراته واضحة
صوره جميلة
كنت أتوق لمعرفة المزيد
عن صرحنا الذهب
عن الذي كان هنا
بيننا
يزرع الكلمات والطرب
لكنني
حقيقة
كنت اعرف السبب
لاهتمامي
دائما بالشعر والأدب
فهذا ما يجذبني
ويسعدني
ويجعلني
أواصل المسار
واكتب خواطري

عن سر إبداعه وما نسب
لكن مهما بحثت
عنه
كنت ازداد به عجب
فتشت كثيرا
عن كتاباته المتناثرة
هنا وهناك
في المواقع العتيقة
فوجدت بعض طيبه
وريحان نعيمه
لم اقتنع بما وجدت
من كنوز فكره
هناك صور
فنية رائعة
تصوير بالكلمات
تذوب المتذوق
وحروفها
لا تعرف الحدود
مرصوص إيقاعها
بعناية شديدة
ينتمي لفن المنمنمات
وللمقامات اليافعية جذورها
مهندمات تخطف الألباب تفاصيل عاشقا يبحث عن القصيد
وفي كل منعطف يكتب لنا الجديد
لكتاباته نكهة العرب
يذكرك بشوقي
بالمتنبي
لا تعرف اللعب
بجدها وجهده
تنافس المعلقات
لا يستطيع نظمها
إلا من كان متمكنا
من سادة الشعر والعرب محفورة
في عمق ذاكرة الزمن المرتبط
يسترشد بنسيمها
وافتتاحها
من يعشق الفنون
دواوين شعره
تسامر النجوم
تعانق الخيال
بجماله المستتب
كان حلمي
ولازال
مشاهدة
ينابيع نهره الطويل
ولازلت أبحث
أتتبع تراثه
فهل من مزيد؟
لعلي ارتشف بعض الرحيق من حديقة جنة النقيب
لازلت متعلق
وعاشق لخيوط إبداعاته الفريدة
وسيمفونيات مجده
وموسيقاه الهادئة
والصاخبة
لا زلت أبحث بين سطوره
عن صور العشق المثيرة
عن حبه الكبير
للجنوب
بحثت في الصحف
لكن خبر وفاته
أزعجني كثيرا جدا
وزاد حزني
على مبدع التميز
وحصن يافع الشموخ
وذرفت عليه
دموع الوفاء
وأنا حقيقة
لا أعرف البكاء
وربما هذه من خصال
الرجال الأشداء
على الأعداء
الرحماء فيما بينهم
اصعقني حقيقة الخبر
فقلت في نفسي
للعمر قصة بديعة
ويمكن أن تكون فضيعة
قد تطول
أو تقصر
أو لا تكون
لكنها حقيقة
وقمة الخديعة
فنحن لا نعرف النهاية
لكني
عرفت ما عانه كمبدع
من إحباط
ومن تعب
من معاملات
من صناع الأزمات
حتى أنهم لئام قومنا
قطعوا معاشه البسيط
مكافئة لما بذل
من عمره الطويل
وما كتب يراعه الجميل
وما خدم
وما قدمه كرجل نبيل
لقد رحل
والحزن ملتصق به
على من كان
لأجلهم
يدق نبض قلبه الكبير
انتزعه رب العباد
رحمة لأنه عزيز
لأنه عملاق
وفارس صنديد
ففاز في امتحانه العسير
واستقبل بحفاوة
كما يستقبل الشهداء
والأولياء
فزغردة السماء
وفتحت بروجها بالحب والصفاء
والود والعرفان والنقاء
وتلي اسمه با أعذب
الأصوات
وأعادوا له
ملائكة الرب الحياة
لينعم بعيشة رضية
هنيئة وخالدة
ويحظى بمكانة طيبه
لن ينالها إلى القليل
وكان لنبينا الكريم
الفضل
على فضل النقيب
وإبداعه
وأخلاقه الوفير
شفاعة مضافة
لرصيده الغني
سيضل بلسما لمن يريد
أن يداوي جروحه
ويستقيم
ومسكا
لمن يطمح بتعطير فمه
لمن يريد
أن يطرب مسامعه
بنفحات
من كنوز شعره الثمين
فهنيئا
لشيخنا الجليل
لفوزه العظيم
لتركه
لمن لا يذكروا الجميل
كلمات:-
د.ناصر احمد عبد القوي
فنان تشكيلي
(أبو النور الجنوبي)

اترك تعليقًا

إملأ الحقول أدناه بالمعلومات المناسبة أو إضغط على إحدى الأيقونات لتسجيل الدخول:

شعار ووردبريس.كوم

أنت تعلق بإستخدام حساب WordPress.com. تسجيل خروج   /  تغيير )

صورة تويتر

أنت تعلق بإستخدام حساب Twitter. تسجيل خروج   /  تغيير )

Facebook photo

أنت تعلق بإستخدام حساب Facebook. تسجيل خروج   /  تغيير )

Connecting to %s