كل خميس:هاله شو..!!

شخصياً لا أطبق، الفضائية.. «هالة سرحان» لا بالطول ولا بالعرض ولا في العمق، ولكن ذلك لا يعني رميها بالحجارة عند أول فرصة سانحة، فهي تجتهد مثل غيرها بمقاييس العولمة – والمتعولمين حيث كل شيء. “سراح مداح”وكل فارط حنجرته او بالع راديو يغني على ليلاه من شعبولاّ الى “غوريلا”

مع الاحترام وحتى أولئك الغر الميامين الذين يتنابحون مع الضيوف ويسفهون العقول بالضجيج الفارغ كضجيج الطبول إذا فتحت بطونها لا تجد غير الفراغ، وياليت أنهم يحسنون الضيافة ولو بالكلام على أساس أن الكلمة الطيبة ثلاثة أرباع المائدة ولكنهم على منهج أولئك القوم الذين قال فيهم الشاعر:

قومٌ إذا استنبح الأضياف كلبهم

قالوا لأمهم بولي على النار

وهالة سرحان “تطق” حنكها في الفاضي والمليان ولها في إخوة وأخوات سبقوها قدوة حسنة، وقديما قيل من شابه أباه فما ظلم، وهل كان الإعلام العربي غير رهين المحبسين؟ إما ما سح جوخ، او سالخ روح، وبين الماسح والسالخ وشيجة ما بين النقيضين اللذين يلتقيان في الزاوية، فهما وجهان لجدار واحد اسمه النفاق أكان سياسيا أم ثقافيا أم اجتماعيا أم شعبويا وهو الأنكى وحين، يحاسب وأولئك تحاسب “هالة سرحان” ومن كان منكم بلا خطيئة فيلرمها بحجر.

وأعجب من هالة التي انتفخت كبالون ثم انفجرت كفقاعة صابون، بعض منتقديها في البرلمان، الذين وجدوا في “فتيات الليل” التي استضافتهن في برنامجها على قناة “روتانا” هالة شو مغنماً لينافسوا “هالة” في طق الحنك دون أن يتعرضوا لجوهر الموضوع او يقول لهم أحد: ثلث الثلاثة كم؟ فربطوا سمعة بلد عظيم بقضية تافهة مثلهم في ذلك مثل من يقتل نفسه لأن طفحاً جلديا ظهر في قدمه او في يده، وكان يمكنه الذهاب الى طبيب او حتى صيد لياني ممن يتعلمون الطب من الوصفات لعلّ الله أن يكتب له الشفاء في مرهم بعشرة ريالات او على الأقل للتخفيف من الأعراض، وكما أن أول الرقص “حنجلة” فإن أول الشفاء نجاعة التشخيص لتجنب الوقوع في حيص بيص، فيما لا يعرف كوعه من بوعه من مبهمات الأمور ناقعات السموم.

وقال النائب المستقل صاحب الصوت الجهير “مصفطى بكري في معرض الهجوم وليس الدفاع – ويا للغرابة – ان “هناك مائتي ألف قضية دعارة منظورة أمام المحاكم المصرية” مشيرا الى أن برنامج “هالة” نموذج لمئات البرامج التي استباحت المقدسات والقيم والتقاليد.

وهذا يذكر بالقول الشهير لعادل أمام في مسرحية “شاهد ما شافش حاجة: لو أن كل ساكن شقة “عزل” لأن راقصة تسكن تحته او فوقه كان نصف سكان البلد في الشارع “مع الاعتذار للهجة لأنها لم تضبط معي” ولم يقل غيور في عادل أمام ما قال “مالك” في هالة المختفية في دبي حذر صواعق الموت.

خلاصة الأمر أن تسييس الإثارة لا تفيد السياسة ولا تطفئ الإثارة وإنما يزيد الطين بلة، وفي الأخير ستنجلي الحرب عن “زوبعة في فنجان” او كما يقول الأشقاء جنازة حامية والميت كلب” وسامحونا.

اترك تعليقًا

إملأ الحقول أدناه بالمعلومات المناسبة أو إضغط على إحدى الأيقونات لتسجيل الدخول:

شعار ووردبريس.كوم

أنت تعلق بإستخدام حساب WordPress.com. تسجيل خروج   /  تغيير )

Facebook photo

أنت تعلق بإستخدام حساب Facebook. تسجيل خروج   /  تغيير )

Connecting to %s