سقطرى بن عبدالودود..

تحت العنوان أعلاه كتبت الأسبوع الماضي حول تقرير محمد عبدالودود طارش عن جزيرة سقطرى. الذي ينتظر الناس منها الكثير، فيما هي تنتظر من السلطات المعنية ما انتظرته “سندريلا” الجميلة الجافية شبه العارية من أميرها. الذي سرعان ما جعل منها فتنة للناظرين فهل يجعل مسؤولونا من “سقطرى” كذلك وقبل التوغل أجدني مدينا باعتذار عن ذنب لم أقترفه، ولا أدري من هو المسؤول عنه، فكثيراً ما تضيع “الطاسة” في أخطاء النشر وكنت قد ذكرت قائد أركان الرحلة الأخ عبدالغني حميد وبين قوسين (الإريال) ودققت الأحرف لأنني أعرف أنها كنية مما يتفضل به اليمنيون على بعضهم لكي يصبح المعني اسما على مسمى، وأعرف أن الشيخ علي محمد سعيد هو من أطلق هذا الاسم القادم من عالم التكنولوجيا عندما لاحظ أن عبدالجبار هائل سعيد لا يتحرك داخل اليمن لأعماله الكثيرة إلا بصحبة، «الإريال» ذلك أن الراديو وموجات الاستقبال تتشوش بدون هذا اللاقط الذي لا غنى عنه، على كل حال هناك من أفتى فحول “الإريال” الى “الإرياني” وما أجمله من تحويل لولا أنه لا يطابق الحقيقة وبالتالي يشوش موجات الاستقبال أكثر هذه واحدة، ومادمنا قد ذكرنا الشيخ علي محمد سعيد فلا بد من الإشارة الى حكمته الأثيرة في السفر والأسفار وهو من هو في عالم “السفاري” والطوفان حول العالم، فهو يردد دائماً: “إذا أحسست أن قلبك قد سافر قبلك فتوكل على الله” وهذا ماكان مع فريق “سقطرى الذين استشاروه فرضعهم بحكمته.

وقد بدأ التقرير بحلم ليلة صيف حسب تعبير شكسبير عن عضو في الفريق وأظنه “الإريال” نفسه وبعض الظن إثم – حدث فيما حدث أنه مر بمطار سقطرى قبل أربع سنوات في طريقه الى المكلا قادما من عدن، ورسم للجزيرة شاهد من الجو تأسر الألباب، ولكن المجموعة وبعضهم «ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه، والبعض الآخر من جماعة “إلا من خطف الخطفة فأتبعه شهاب ثاقب» قد شكك في الرواية وحاولوا إقناع صاحبها أنه مجرد حلم اختلط عليه، حتى بت في الأمر أمير الرحلة قائلاً إن من نعم الله على الإنسان النسيان، فدعوا الخلق للخالق.. ولا يهم بعد ذلك إن كان خط عدن – المكلا، يمر بسقطرى أولاً أو العكس، ف”كله عند العرب صابون”.

على كل حال حلَّق صاحبنا ابن عبدالودود السقطري في جزيرة الأحلام متبعاً خطى السندباد فتحدث عن الشواطئ البكر والثروة الحيوانية والتنوع المدهش في الغطاء النباتي وما تتوفر عليه لؤلؤة المحيط الهندي من عوامل جذب سياحية ومن قابليات للاستثمار على مساحة 3650كم2 لا يسكنها سوى ثمانين ألف نسمة يعيشون على الصيد والرعي ويسكنون الكهوف والبراري.
ثم عرج على شكاوى الجزيرة، مع أن الشكوى لغير الله مذلة وحصرها بالآتي، وما خفي أعظم:
– إنعدام البنيات الأساسية وأهمها الميناء لاستقبال المعدات ولوازم التنمية.
– انعدام الكهرباء والمياه.
– عدم استكمال تجهيزات الطرق ومدها كشرايين للحياة الى مختلف مديريات الجزيرة.
– عدم انتظام رحلات “اليمنية” بما يتوافق والسياحة المبرمجة، حتى ينتهي الانتظار على “باب الله” وأنت وحظك يا تصيب يا تخيب.
– عدم توفر المرافق الخدمية الأساسية مثل خدمات المبيت والأكل والشرب وغيرها. ولا أدري في الحقيقة فيما إذا كان هنا لا شيء قد توفر (التعليق من عندي) ومن عدم الى عدم الى انعدام كلَّله ابن عبدالودود بتوجيه نداء الى الرئيس علي عبدالله صالح وأعضاء مجلسي الشورى والنواب لتكون الجزيرة – الجوهرة على برنامجهم حتى لا يأتي يوم نبكي عليها كما بكى العرب “الفردوس المفقود» في الأندلس.
ومن النتائج الملموسة للرحلة توجيه الأخ عبدالجبار هائل رئيس بنك التضامن الإسلامي الدولي بإلحاق وحدة المشروعات الصغيرة بجزيرة سقطرى بوحدة المشروعات المماثلة في فرع البنك بالمكلا للمساعدة في مكافحة الفقر والبطالة في الجزيرة.
“وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون”
صدق الله العظيم

اترك تعليقًا

إملأ الحقول أدناه بالمعلومات المناسبة أو إضغط على إحدى الأيقونات لتسجيل الدخول:

شعار ووردبريس.كوم

أنت تعلق بإستخدام حساب WordPress.com. تسجيل خروج   /  تغيير )

Facebook photo

أنت تعلق بإستخدام حساب Facebook. تسجيل خروج   /  تغيير )

Connecting to %s