الآن لا أريد ان أتعلم من الذين وصلوا الى القمة، لأنهم سيصدعون رأسي بخبرات وجهود متراكمة وتقنيات متطورة ربما قتلتني أنا الذي لم ينبت لي ريش ورئتي لم تتعود على قراءة انفاس الماراثون وصعود الهملايا حيث لاتدري ايهما سينهار على أم رأسك الصخور أم قلاع الثلوج.. اذاً فليتأخر هذا المشروع حتى اكونَ مستعداً له، افيطلب من طفل يحبو ركوب خيل المغول التي دوخت العالم «ومن لم يمت بالسيف مات بغيره» امريكا تخطط لاحتكار الفضاء لضمان أمنها، فليكن، فان للفضاء رب يحميه، اما انا اليمني المسكين فسأحافظ على غنيماتي، وعندما أطلق صاروخي الأول وقمري الصناعي، سأتحدث عن تلك المواضيع الشائكة فلكل حادث حديث – الصين الشعبية -ومافي غيرها- تدين امريكا بترليون دولار، نحتاج الى قرن لمجرد عدها، وتستثمرها في سندات الخزينة الامريكية -الله يفتح عليها ويزيدها- فما زال طريق الحديدة صنعاء، يطوقنا منذ اكثر من خمسين عاماً، وقد قرأت مرة انه مساعدة واخرى انه قرض، وكثَّر الله خيرها أساعدت ام أقرضت لأن ذلك جاء في زمان عبّر عنه بيت الشعر ينبغي تعليقه على المزار التذكاري الصيني في عَصِرْ.
وجفّ الناس حتى لو بكينا
تعذر ماتُبَلُّ به العيون
تصوّر.. لأنه اذا عز الدمع، فماذا يبقى للفقراء مما يكتبون به رسائلهم الى السماء ويُقال: ان لدى بكين تريليون آخر من الدولارات الاحتياطية عداً ونقداً حيث لم يعد الجنس الاصفر يتحدث «باليوان» أو بأية عملة محلية، واذا ما طلبنا المشورة فسيشيرون على قدرهم وليس على قدرنا، ونحن لاشأن لنا حتى اللحظة- بهموم الابداع والانتاج والجودة، وذلك المثال الحضرمي الذي يقول «كن نملة وكل سكر» فإما ان تشعل الارض ناراً، وأمزان السماء تمطر رصاصاً كما قال علي بن ناجي الغادر وإلا مابا نجمهر، كما يبشرنا بعض الكبار الذين يرون حياة الانسان أرخص من معبر رصاص، ما علينا فالأرض يرثها عباد الله الصالحون، والصلاح هنا هو الوداعة التي يتسم بها الوادعون الذين اذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاماً، لا:«لنا الصدر دون العالمين او القبر» فالصدر لايتسع لمتكارهين ولكن بطن الارض يتسع ويقول: هل من مزيد؟
اذاً لن أذهب الى امريكا او الى الصين ولاحتماً الى اليابان لأن الفدان ينتج في اوروبا ضعف الشرق الاوسط وفي أمريكا ضعف اوروبا، وفي اليابان ضعف امريكا، وهلم جرا، أما عندنا فمسألة الانتاجية هي من أسرارنا العظمى خوفا من عيون الحسد.
المرة الأولى استعَّنا بماليزيا، واستفدنا والله ايما استفادة، فالعم محاضير محمد لم يبخل علينا بخبرته، وهو مننا وفينا كما تعلمون، وطالما أفاد اصحابنا ماليزيا في عهود سابقة، ولانقول هذه بضاعتنا ردت الينا، ولكن نقول ان ايَّ زواج ولو كان جزئياً يتطلب قدراً مقبولاً ومعقولاً من الكفاءة والمماثلة.
ولكننا اليوم -كما أرى- وهو اجتهاد يحتمل الخطأ ينبغي ان نذهب الى بنجلاديش فهي في مستوانا فقراً أو اقل وندعو الاخ محمد يونس الذي حصل على جائزة نوبل للسلام بسبب جهوده المثمرة في مكافحة الفقر والأخذ بيد المعدمين، وقد بدأ مشروعه العظيم بـ27 الف دولار فقط لاغير واليوم يتحدث على نجاحه في تقديم المساعدة الى 100مليون اسرة ويتكفل بـ28 الف منحة دراسية ولدى بنكه، بنك الفقراء «70 الف فرع في 70 الف قرية وعملائه من النساء يصلن الى 97٪ من اجمالي العملاء ويسددن بانتظام يصل الى 99٪.. وقصة حياته مع بنك جرامين موسوعة انسانية وكفاحية وايمان مطلق بالبسطاء الذي يمشون على الارض هونا ويصنعون الحياة.
فإلى بنجلاديش..