يحتفل شعبنا اليمني بالعيد الخامس عشر للوحدة المباركة في الارض والسماء وفي النفوس والعقول وفي الماضي والحاضر والمستقبل، وفي مشاعر وأمنيات الذين مضوا وضمائر الذين سيأتون فيجدون جيل الآباء قد انجز اعظم المهام العالقة عبر التاريخ الحديث، وسيشيرون ببنان المحبة إلى اولئك الذين حققوا هذا الحلم ودافعوا عنه وهزموا حيل المحتالين وشعوذات الدجالين ومؤامرات المتآمرين ليبقى اليمن موحداً ارضاً وشعباً وإنساناً وقيماً وفي مقدمتهم الاخ الرئيس علي عبدالله صالح الباني الاول والموحد والمقاتل الأبرز، ونخبة الشهداء الذين سطروا بدمائهم تاريخ اليمن الحديث منذ 26 سبتمبر62 و14 اكتوبر 63 فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا، وهم اليوم يقفون على قمم الجبال ومحازم الأودية ومفترقات الطرق في وجه الذين يريدون العودة بالتاريخ إلى الوراء إلى ردهات الظلم والظلام والاستهانة بالشعب والتعالي على الناس وتحويل الوطن إلى زريبة أغنام بشرية كما كان يفعل الائمة الذين تجبروا وبغوا في الارض فأورثها الله عباده الصالحين بعد ان خسف بهم ومزقهم أيدي سبأ بأيدي الذين استضعفوهم وكان أمر ربك مقضيا.
في 22 مايو 2005م يحتفل الوطن بانجازاته العظيمة بكل المقاييس والتي لا يراها سوى العميان من الحقد والذين في قلوبهم مرض أما عامة الشعب فهم يمتنون لكل زهرة تنمو ولكل شارع يشق ولكل مدرسة تفتح ابوابها للعصافير، وهم يدركون ان اليمن ليس دولة غنية وهو أقرب الى خط الفقر والضنى اكثر منه الى خط الستر أو الثراء، لذلك لا يتطلبون ما لا يستطاع، اما الذين في قلوبهم مرض فيعزفون اوركسترا الاحلام الباطلة مهرجين ومحرضين، وان لو استقاموا على الطريقة لأسقيناهم ماء غدقا، وذلك بأن يضعوا ايديهم في ايدي الحق وعلى طريق التنمية وزراعة المحبة، والدفع بالحسن والأصلح، والإزراء على القبيح والشاذ، ولكن هيهات إصلاح ما افسده الدهر.
في المكلا ثغر حضرموت ستعلن الأحد المقبل ثمار الوحدة في عامها الخامس عشر، وسيعلم الذين ظلموا اي منقلب ينقلبون، حين يرون وطناً واثق الخطى موحد الارادة صلب العزيمة، عظيم الوفاء، فيما الذين يبغونها عوجا ينكفئون الى جحورهم محسورين مذمومين يرجمون كما ترجم الشياطين، فالانسان حيث يضع نفسه، وقد اختاروا هذه المصائر بمحض ارادتهم وتولى كبرهم نفر من الذين ادعوا العلم، فكان علمهم هو الضلال المبين.
نبارك لشعبنا ورئيسنا وجيشنا هذه المناسبة العظيمة، وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون.