أخي العزيز الأستاذ/ سالم صالح
سلّمني علي عبدالحافظ قصيدة بعنوان (من الشعر الباذنجاني “صفار”) بقلم أحمد الحامد،ولا شك أن لديك صورة منها لأنك مرجعية أولى ومصب أخير، وفي لحظة باذنجانية وجدت نفسي أردّ عليه بالآتي، وأرجو أن ترسل له صورة عبر حسن عبيد لأنني لا أعرف الرجل:
يا أحمد الشعراء
والبلغاءسلمت لسانك يا أخا
الفقراءيا من بقلبك قلب كل
معذّبفتكت به الأيّام
بالصفراءلا تغضبن من الحياة
وطبعهاهي هكذا ملعونة البلواء
لا تستجيب لطيّبٍ أو
صادقٍأو عاشقٍ ذي قُبّةٍ
خضراءِ
هي هكذا تزهو بلصٍ
مارقٍوتعافُ هاماتٍ من
الشّرفاءِهي هكذا ألعوبة خوّانة
جُبِلتْ من الأوغاد
والحقراءهي هكذا أكذوبة
موبوءةٌخلف المناظر أخبث
الخبثاءتمشي الأسود بها على
أذنابهاوتسودُ فيها ثعالبُ
الغبراءهي هكذا مكياجها
متورّدٌيعطي الرّموش لأعين
العوراءهي هكذا ملعونةٌ
مذمومةٌتحت (الدروع) فواتِكُ
الأدواءهي هكذا إن جئتها أو
شئتهاوإذا خَبِرت كُتِبتَ في
الحكماءبالله لا تدعي على أحدٍ
ولوكانت مجالسهُ على
الجوزاءدع كل حيّ في جحيم
حسابهلا تحسبنّ النبت أصل
الماءفغداً ستندفع السّيول
مغيثةويعود أصل الأصل
للأصلاءوانظر إلى النجباء أرباب
الهوىفهناك نبع السّادةِ
الكرماءما كلّ من ركب الحصان
بفارسٍما كل من عاش النعيم
براءييا أحمد بن الحامد السّلس الجوى
سلمت لسانك في ذرى
الشعراءابن النقيب إليك يرسل
باقةلله أخين وشلّة البؤساء
ولقد شربت من المرارة
اكؤساًواليوم أطلب جرعة
(الصفراء)فعلّ فيها بعض طبّ
مُحدثٍيشفي من الأوجاعِ
واللّاواء |
هذه الأبيات كتبت على نفسٍ واحدٍ في دقائق معدودات؛ لذلك أرجو المعذرة من أي تقصير