كان المساء ساحراً
فجأة
تحول إلى مساء بركاني
ثم
تلاشت الأصداء
وزحفت الحسر
…
كان المساء الثاني
موحشاً
تدفقت معه الدموع
في الظلام
ولم يكن ثمة بصيص نور
سوى تلك النسمة الرقيقة
تمسّني على استحياء
كان الليل طويلاً … وكنت بحاجة
إليك… إلى صوتك في الليل الطويل
جاء الصباح
وفي كأسي بقية مرارة
ولكن الدنيا تتوهج تحت النور
وأظنني سأنجذب مع تقدم النهار
كالفراشة… ولكنني بحاجة
إلى جناحيك
وأن نقذف سوياً
بقية المرارة في الكأس